أطباء يحذرون من تجنب أشعة الشمس في الإمارات

على الرغم من أن الشمس تشرق في معظم أيام السنة بدولة الإمارات، إلا أن الكثيرين يحاولون تجنب التعرض لأشعتها، غير مدركين للمخاطر الصحية الناجمة عن ذلك.

وفي كثير من الأحيان نقرأ عن المخاطر والأضرار الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس على بشرتنا وصحتنا. وارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى حوالي 50 درجة مئوية يعطينا سبباً آخر للبقاء في الداخل. لكن الهروب إلى الظل بشكل دائم بعيداً عن الشمس يمكن أن تكون أضراره أكثر من فوائده.

ويقول خبراء الصحة إن التعرض لأشعة الشمس هو سيف ذو حدين، فالتعرض المفرط يمكن أن يؤدي إلى سرطان الجلد وتجنبها يمكن أن يؤدي إلى أمراض مناعية، بحسب صحيفة خليج تايمز.

ويوضح الأطباء أن قدرة الجسم على توفير إمدادات فيتامين (د) تزداد من خلال التعرض لأشعة الشمس. وليس من المستغرب أن معظم حالات نقص فيتامين (د) تعزى إلى عدم التعرض لأشعة الشمس في الهواء الطلق. ويقول الدكتور جيمي جوزيف، المختص في الطب الباطني في مستشفى يونيفرسال، “إن نقص فيتامين (د) هو مصدر قلق مشترك في منطقة الخليج، و الكثير من المرضى يعانون من نقص هذا الفيتامين بسبب نمط حياتهم وعدم التعرض لأشعة الشمس، وتشمل علامات النقص الشائعة الإرهاق، والتعب، وألم في العظام، وضعف العضلات، وارتفاع مخاطر الكسور لدى كبار السن والأطفال”.

ويساعد فيتامين (د) على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وهو أمر لا بد منه للحفاظ على صحة العظام والأسنان. كما إن التعرض المنخفض لأشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، والتصلب المتعدد وهو اضطراب مناعي في الجهاز العصبي.

ولحياة صحية، من المهم التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقائق على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وما بين 20 إلى 30 دقيقة لذوي البشرة الداكنة. مع تجنب استخدام واقي الشمس على الوجه واليدين لأنه يمنع امتصاص الأشعة.

وأفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس هو بين الساعة 9:00 صباحاً وحتى 3:00 بعد الظهر، ولكن بالنظر إلى ارتفاع درجة الحرارة في الإمارات، سيكون من الآمن أن تتعرض للأشعة بين الساعة 9 صباحا و 10 صباحا وبين 2 ظهرا حتى 3 بعد الظهر. ولا داعي للقلق بشأن احتمال الإصابة بسرطان الجلد أو حرق الجلد، حيث أن التعرض لهذه الأشعة لمدة 10 دقائق فقط لن يسبب أي ضرر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى