تحفل دولة الإمارات بعدد كبير من الأماكن التاريخية التي تستقبل بها زوارها، وتتمتع مدينة العين بإرث تراثي وحضاري كبير جعلها من بين مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
وفيما يلي مجموعة من الأسباب التي تدعو عشاق التاريخ لزيارة مدينة العين، بحسب موقع ستيب فيد الإلكتروني:
1. قلعة الجاهلي
أنشئت قلعة الجاهلي في مدينة العين عام 1891 حول واحة الجاهلي للدفاع عن المدينة وحماية مزارع النخيل الثمينة. اتخذتها كشافة ساحل عمان مقراً سابقاً لمهماتها التي قضت بحماية الممرات الجبلية والمحافظة على السلم بين وتطورت قلعة الجاهلي تطور تحت حكم الراحل الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، واستخدم الملحق الشرقي من القلعة كمهبط للطائرات المروحية.
2. واحة العين
واحة العين هي أكبر واحة في مدينة العين، وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، وعلى مقربة من متحف العين الوطني، وتضم عددًا كبيرًا من مزارع النخيل التي ما يزال يعمل معظمها إلى الآن. ويتم الري في الواحة باستخدام نظام أفلاج يبلغ عمره حواليّ 3000 عام، حيث يغذي الواحة فلجان أحدهما لم تجف مياهه إلى الآن، وهو الداوودي، وينبع من منطقة المراغ شرق مدينة العين، ويصل طوله إلى 5100 متر، أما الفلج الثاني وهو العيني، فيعتبر من أطول الأفلاج في مدينة العين، ويبلغ طوله 8300 متر، ويصل عمقه إلى 90 قدماً تحت الأرض، ويتدرج باتجاه الواحة حتى يصل إلى مستوى سطح الأرض.
وتبلغ مساحة الواحة حوالي 3000 فدّان، وتحتوي على أكثر من 147000 نخلة من أصناف متنوعة تقارب المئة. وأهم معالمها التاريخية، قلعة الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، والتي أسست عام 1910 وتقع في الجهة الشرقية من الواحة، وقلعة المربعة في جهة الشمال الشرقي من الواحة، والتي بناها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1948، أيضاً أسس الشيخ زايد أول متحف في الإمارات وهو متحف العين الوطني في الجزء الشرقي من الواحة بجوار قلعة الشيخ سلطان، وكانت القلعة تستخدم كمركز إداري لإدارة شؤون المنطقة.
3. حديقة آثار الهيلي
حديقة آثار الهيلي هي حديقة عامة وموقع أثري في مدينة العين، اكتسبت شهرتها نتيجة الحفريات الأثرية التي جرت بها بداية من أواخر ستينيات القرن العشرين، فقد اكتشف الخبراء بقايا لمستوطنات ومقابر تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث يضم الموقع بقايا منطقة تجمع بشري من العصر البرونزي (2000 – 2500 قبل الميلاد) تم حفرها وترميمها عام 1995. كما تعد مصدرًا لأبرز الاكتشافات الأثرية في المنطقة. وقد قامت حكومة أبوظبي ببناء حديقة آثار الهيلي حول تلك اِلآثار.
4. سوق القطارة
يعود تاريخ سوق القطارة إلى منتصف القرن العشرين، وأسسه الراحل الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان على الطريق التي تصطف أشجار النخيل على جانبيها والتي تربط القطارة وواحة الجيمي في العين. وقد تم ترميم سوق القطارة التاريخي وإعادة افتتاحه. ويُقام سوق للحرف اليدوية التقليدية أيام الخميس والجمعة والسبت من شهر أكتوبر إلى مايو، وذلك بهدف تشجيع العائلات المحلية للمحافظة على التراث في أبوظبي وتعزيزه من خلال إنتاج فعال للحرف اليدوية التقليدية.
والجدير ذكره أنّ السوق يتصل بقلعة القطارة التي أُعيد تطويرها، وتضمّ حالياً مركزاً للفنون الشعبية يحتوي على مئات المعروضات الحديثة وتُقام فيه ورش العمل، إلى جانب ضمّه مقهى ومكتبة.
5. مدافن جبل حفيت
مدافن جبل حفيت تقع في الجنوب الشرقي من جبل حفيت وهي عبارة عن أكوام من الحجارة بنيت بطريقة هندسية جميلة تشبه إلى حد ما بيوت الأسكيمو، وما يميز هذه البيوت هو شكلها الدائري الذي يشبه قبب المساجد في وقتنا هذا ويعود بناء هذه المدافن إلى ما قبل خمسة آلاف عام ووجد بها عدد من القطع الأثرية ذات صلة بالتبادل التجاري مع بلاد الرافدين.