متابعة-سنيار: لم تشهد محال الصرافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تداولاً للريال القطري، وخصوصاً في ظل عدم وصول الحجاج القطريين حتى الآن إلى الأراضي المقدسة، فيما أكد شيخ الصرافين في مكة المكرمة عادل الملطاني أن التعامل مع شراء الريال القطري وبيعه سيتم بشكل طبيعي، وسيقوم الصرافون بشرائه من الحجاج الذين يحملونه باعتباره عملة، إضافة إلى بيع ما يوجد لديهم للراغبين في شرائه، مشيراً إلى أن الصرافين ينتابهم قلق في الموسم الحالي من التعامل مع العملة القطرية، باعتبارها نافذة استثمارية كالسابق، نظراً لخشيتهم من مستقبلها وعدم استقرار أسعارها، وتفضيلهم عدم المخاطرة فيها مع ميلهم إلى الاسثتمار في عملات أخرى أكثر أماناً.
وكشف شيخ الصرافين عن أن الدينار العراقي عاد للتداول بكثرة هذا الموسم، مشيراً إلى أن هناك عملات واصلت غيابها خلال مواسم الحج منذ سنوات، من أبرزها الليرة السورية والريال اليمني إلى جانب العملة الإيرانية. وبحسب الملطاني فإن الدولار الأميركي يتصدر قائمة العملات الأكثر تداولاً في الحج، بنسب تصل إلى 45 في المئة، متوقعاً في حديثه لـ«الحياة» أن ترتفع النسبة مع اقتراب أداء مناسك الحج، معللاً ذلك بحرص عدد كبير من الحجاج على جلبه معهم باختلاف جنسياتهم ومن بينهم الإيرانيين، متوقعاً أن يتضاعف الإقبال على محلات صرف العملات عن العام الماضي، وقال: «هناك ارتفاع في أعداد الحجاج، ومن المتوقع أن يكون هناك مليونا حاج من خارج السعودية، ما يسهم في زيادة الإقبال على صرف العملات».
وأشار إلى أن العملات الرئيسة العالمية الثلاث يتصدرها الدولار الأميركي وبنسبة 45 في المئة، تليه العملة الأوروبية «اليورو» التي تستخدم من الحجاج المسلمين القادمين من أوروبا ودول شمال أفريقيا، ويبلغ حجم تداوله 15 في المئة، في حين يحتل الجنيه الإسترليني المركز الثالث وبنسبة 10 في المئة، وقال: «الجنيه الإسترليني يتم تداوله من مسلمي بريطانيا وبعض دول أوروبا»، ولفت إلى أن هناك ارتفاعاً في سعر صرف العملة الأوروبية هذا العام، إذ أصبح صرف اليورو أمام الريال السعودي 4.5 ريال، في حين كان 4 ريالات فقط، لافتاً إلى ثبات سعر صرف الجنيه الإسترليني عند حدود 5 ريالات. وذكر أن عملات أخرى يتم تداولها في الحج، بينها عملات دول شرق آسيا وباكستان وبنغلاديش، التي يحضرها حجاج تلك الدول معهم، إضافة إلى الدولار الأميركي بحسب صحيفة الحياة.
في شأن متصل، أكد قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن خالد الحربي، إعادة 95400 شخص قدموا إلى مكة المكرمة من مختلف مناطق المملكة لعدم حملهم تصاريح رسمية وفقاً للأنظمة المحددة لدخول الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة خلال الفترة من 25-10 إلى 20-11-1438هـ، مشيراً إلى أن عدد المركبات التي تمت إعادتها بلغ 47700 مركبة.
وأكد الحربي في بيان له، أن القوات الأمنية كافة على أهبة الاستعداد لضمان حج آمن من النواحي كافة، وأن الأجهزة الأمنية بتجهيزاتها وإمكاناتها كافة ستكون في خدمة ضيوف الرحمن، ولن تسمح بتعكير أجوائه أو مخالفة تنظيماته، وسيتم التعامل مع المخالفين أو القادمين من دون تصاريح حج أو الناقلين للحجاج المخالفين بكل حزم وصرامة.
إلى ذلك، بلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام منذ بدء القدوم وحتى نهاية الأول من أمس، 675 ألف حاج توفي منهم 35 حاجاً. وأفادت المديرية العامة للجوازات في إحصائها اليومي أن عدد الحجاج القادمين من طريق الجو بلغ نحو 664 ألف حاج، ومن طريق البر نحو 11 ألف حاج، ومن طريق البحر 487 حاجاً، بزيادة نحو 98 ألف حاج على عدد القادمين للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة قدرها 17 في المئة.