سنيار: دائما ما يصاحب ظهور يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن حملة مضادة من قبل الإعلام المدعوم من قبل السلطات القطرية، ويبدأ معها المغردون المدعومون من قطر في الرد على كل ما يقوم العتيبة بالتصريح به إضافة إلى التقليل من شأنه واستخدام كل الأساليب التي من شأنها أن تسئ إلى سمعته مثل اختلاق القصص وتزييف الحقائق وصولاً إلى الشتائم التي تظهر عادة على الصفحات الأولى للصحف القطرية.
ويُرجع بعض المحللين ذلك إلى قوة العتيبة ودهائه ونفوذه في العاصمة الأمريكية، الأمر الذي دفع العديد من المواقع والصحف العالمية للحديث عنه منها موقع هافنغتون بوست الذي نشر مقالاً مطولاً عنه بعنوان (يوسف العتيبة الرجل الأكثر سحرًا في واشنطن).
هذه المرة يعود العتيبة من جديد في لقاء مع مجلة ذا أتلانتك الأمريكية، يتحدث فيه بأريحية تامة عن عمق الخلاق الخليجي القطري وما تقوم به الدوحة من دعم للجماعات الإرهابية، حيث وصف العتيبة قطر بأنها قوة هدم في المنطقة، مؤكداً أن الدوحة هي ثاني دولة على مستوى العالم في استضافة أكبر عدد من الإرهابيين.
وقال إن قطر غير محاصرة، فموانئها مفتوحة، وكذلك مطاراتها، ومواطنوها يتحركون منها وإليها بكل حرية.
وتحدث العتيبة عن معلومات وتقارير مؤكدة توثق أن قطر هي الدولة الثانية على مستوى العالم في استضافة أكبر عدد من الإرهابيين، منهم من هو مدرج على لائحتي الأمم المتحدة وواشنطن للإرهاب، مشيراً إلى أن كل الإجراءات التي اتخذت أتت لحماية أمن الدول الأربع.
وأعرب العتيبة عن اعتقاده أن أمير قطر ربما يرغب في التفاوض، لكن الأمير الأب غالباً لا يحبذ ذلك، وهو الممسك بمقاليد الأمور، وأوضح أن الدوحة لا يمكنها الاحتفاظ بعلاقتها مع طهران والميليشيات المسلحة في ليبيا والإرهابيين أينما كانوا ومع دول الخليج والدول العربية في الوقت ذاته، لكنه فتح الباب مجدداً أمام عودتها إلى “الخيمة الخليجية والعربية” إذا غيّرت سلوكها.
وأكد أن التغاضي عن الشروط التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء الأزمة مع قطر والتركيز على الشرط المتعلق بإغلاق وسائل إعلام قطرية ترى الدول الأربع أنها منابر للإرهاب، هو أمر غير منطقي، لأن بقية الشروط تتحدث عن ضمانات والتزامات تتعلق بالأمن والتخلي عن دعم الإرهاب.