أثبتت سترة تملك القدرة على خفض درجة حرارة الجسم الأساسية أهميتها بعد مساهمتها في إنقاذ حياة خمسة عمال في دبي هذا الصيف.
وتم استخدام سترة تبريد الجسم (كايرفيست) لعلاج العمال الذين عانوا من السكتة الدماغية الحرارية في موقعين للبناء في دبي خلال شهري يوليو وأغسطس.
وقال الدكتور عمر السقاف مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية بمؤسسة دبي للإسعاف إن قدرة السترة على خفض درجات حرارة الجسم من 42 درجة مئوية إلى 37 درجة مئوية خلال نصف ساعة أثار اهتمام شركة دبي لخدمات الإسعاف التي تخطط لتجهيز 90 سيارة إسعاف بهذه السترات، بحسب ما نقلت صحيفة ذا ناشيونال.
وأضاف الدكتور السقاف إن “جهاز إنقاذ الحياة” يقلص من الوقت الذي يقضيه المريض بانتظار وصول خدمات الإسعاف. لقد أنقذنا حوالي خمسة أرواح من الإرهاق الحراري. وقبل ذلك كان يتوجب استدعاء سيارة إسعاف وانتظار بعض الوقت لتلقي المريض للعلاج. ولكن هذه السترة كانت موجودة على الفور وفي الوقت المحدد والمريض يتعافى في غضون ساعات، أما في السابق كان يتوجب علي المريض البقاء في المستشفى من 1 إلى 3 أيام، اعتمادا على شدة السكتة الدماغية الحرارية”.
وأشار السقاف إلى أن هذه السترات يمكن أيضا أن تستخدم في الشواطئ وبرك السباحة ويمكن أن تكون ذات فائدة لرجال الإطفاء.
ولا تحتاج السترة الزرقاء المربوطة بأنبوب إلى التبريد المسبق أو الشحن. وقال جوناثون واينبرغ المدير التجاري في شركة كايرفيست المنتجة إنه بمجرد الضغط عليها، يقوم جهاز أحمر على شكل شعلة بإطلاق سائل التبريد في جميع أنحاء السترة.
ويعني خلط المواد الكيماوية أنه لا يمكن استخدام السترة إلا مرة واحدة، إلا أن الدكتور السقاف قال إن سعر 500 جنيه إسترليني (2.218 درهم) يستحق التكلفة إذا كان بإمكان هذه السترة إنقاذ حياة إنسان. وبالمثل، فإن استخدام السترة يلغي الحاجة إلى المستشفى بالنسبة لمريض ضربة الشمس، مما يعني خفض التكلفة.
وقال السيد واينبرغ: “كل ما نعرفه هو أن جميع المرضى الذين يعانون من ضربات الشمس وتم علاجهم من قبل كايرفيست لا يحتاجون إلى مزيد من العلاج”.
وبدأ إنتاج السترة على نطاق ضيق في عام 2013،أما الآن فتقوم الشركة بتوزيع عدة آلاف منها في جميع أنحاء العالم. وهي متاحة حاليا في مواقع البناء في أبو ظبي ودبي وعُمان والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وأستراليا وسنغافورة.