في البداية يبدو وكأنه ظل، أو سمكة كبيرة تسبح في المياه الضحلة قبالة مدينة دبا على الساحل الشرقي. وسرعان ما يظهر واضحا أن البحر يعج بأسماك القرش، وبعضها يبلغ طوله مترين.
هذا ما شاهده الغواصون المشاركون في ورش عمل تربوية حول أسماك القرش كجزء من برنامج وطني أوسع للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وقد تضاءل عدد أسماك قرش الشعاب المرجانية السوداء خلال العقدين الماضيين بسبب الصيد الجائر والتلوث والتنمية الساحلية التي دمرت أجزاء من بيئتها الطبيعية على طول خليج عمان والخليج العربي.
ويهدف الخبراء من خلال ورش العمل هذه إلى تثقيف الغواصين للمساعدة في رصد أعداد أسماك القرش حول سواحل البلاد، حيث يتم تصنيف 23 نوعا من أسماك القرش على أنها مهددة بالانقراض أو معرضة لخطر شديد.
وقال فرناندو ريس المدير التنفيذى لمعهد أسماك القرش غير الربحي، إن الدروس فرصة جيدة لمعرفة كيفية التعامل مع أسماك القرش. وأضاف “خلال جولات الغطس الأربعة في دبا كان هناك ما مجموعه 25 مشاهدة لأسماك قرش الشعاب السوداء”.
وقال مدربو مركز الغوص إنهم شاهدوا ما يصل إلى عشرة أسماك قرش في نفس الوقت، وهذا يشير إلى زيادة تدريجية في أعداد هذه الأسماك، وهناك مجموعة محلية من أسماك القرش التي تستحق أن تكون محمية بشكل جيد. ومن المهم أن يتعرف الغواصون على سلوك القرش وأنواعها المختلفة.
