يرتبط اسم الكافيار عادة بالمطاعم والفنادق الفاخرة، فهي وجبة باهظة الثمن، لا يستطيع الكثيرون تحمل سعرها.
ويصل سعر بعض أنواع الكافيار إلى 35 ألف دولار للكيلوغرام الواحد، وهو حكر على طبقة الأثرياء والأرستقراطيين في العالم. لكن الأمر لم يكن كذلك دوماً، ففي القرن التاسع عشر، كانت أسماك الحفش التي يتم الحصول على الكافيار منها شائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، لدرجات أن بيوضها كانت تقدم في الصالونات بالمجان، وكان الصيادون يطعمون هذه البيوض لحيواناتهم، أو يتركوها على الشاطىء لتفسد.
ولكن ما الذي تغير؟
لا يمكن اعتبار أي نوع من البيوض كافيار حقيقي، وهناك نحو 27 نوعاً من أسماك الحفش في أنحاء العالم، وخاصة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، لكن هذه الأسماك باتت مهددة بالانقراض، نتيجة الصيد الجائر، وتدمير الإنسان للبيئات الطبيعية التي تعيش فيها، بحسب صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
وفي عام 2010، وضع الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة 18 نوعاً من هذه الأسماك، على قائمته الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض، مما يجعل سمك الحفش أكثر مجموعات الأنواع المعرضة للخطر على وجه الأرض.
وكلما أصبح الكافيار نادراً، كلما أصبح الحصول عليه أكثر صعوبة، وبالتالي زاد سعره. وتنمو أسماك الحفش ليصل وزنها إلى أكثر من نصف طن، وتنتج كميات كبيرة من البيوض في كل مرة، والرقم القياسي مسجل باسم سمكة وصل وزنها إلى نحو 1200 كيلوغرام، ووضعت بيوضاً تزن حوالي 450 كيلوغرام، ويساوي هذا بأسعار اليوم ما قيمته نصف مليون دولار.