فيديو| فيلم “توب العيرة”.. قصة جدة سورية بين دبي وبيروت والشام

يحكي “توب العيرة”، قصة عائلة سورية تفرقت في أرجاء الأرض، البعض في أوروبا، والبعض في الإمارات، وبعضهم الآخر في لبنان، ويحكي الفيلم، وهو من إخراج لين الفيصل وإنتاج سارة حسن، رحلة الجدة والأم “سوسو” لوداع أصغر بناتها، دعاء، التي كانت تعيش في لبنان بانتظار طلب لإعادة التوطين تقدمت به للأمم المتحدة.

يأخذنا الفيلم بين محطات ثلاث: دبي، وبيروت، والشام. فنرى “سوسو” في حياتها اليومية الروتينية تتابع الأخبار برفقة عائلة ابنتها، ومن ثم نراها في بيروت حيث توجهت للقاء أخير يجمعها بابنتها دعاء قبل سفرها إلى أوروبا، ومن ثم نرى “سوسو” في بيئتها الشامية، التي بدت فيها كشجرة شماء أنعشها المطر أو صب الماء، فالروح عادت إليها.

جمال الفيلم ينبع من كونه يروي قصصا حقيقية وواقعية، وأنت حين ترى تسلسل الأحداث وتصاعدها وصولا إلى نقطة الذروة في الفيلم (التي لن نتناولها هنا حتى لا نهدم متعة مشاهدته) تشعر بتواصل مباشر مع أبطال الفيلم، وبغضب شديد حيال كل ما يجري في سوريا.

فالأخبار ومقاطع الفيديو هذه الأيام لم تعد تحرك فينا شيئا، ولم نعد نشعر بالأسى حيال ضحايا الحرب كما كنا نشعر حينما بدأت. ولكن في هذا الفيلم، المأساة الإنسانية “انتعشت” من خلال شخصيات واقعية، لا تمثل، ولا تكذب، ولا تدعي، بحسب موقع سي إن إن.

“توب العيرة” لا يزال في بداية الطريق، وسيسافر إلى بقاع شتى حول العالم، ولعل ما يهم مخرجته أولا وأخيرا هو أن يشعر المشاهد بحالة من التواصل مع شخصيات الفيلم، ويحس أيضا أن جزءا من هذه المعاناة قد تكون معاناة شخصية عاشها أو مر بها.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى