يمكن أن تكون القبة البيئية التي تبث مناخًا مصغرًا باردًا في الداخل هي الحل للمباني عالية الكفاءة التي تحتاج إلى أنظمة تكييف الهواء التي تستنزف الطاقة.
إن الطريق إلى مستقبل مستدام، هو من خلال مفهوم هولندي مبتكر جديد يطلق عليه The Shaded Dome. تم تصميمه من قبل Royal HaskoningDHV و ZJA Zwarts و Jansma Architects و Poly-Ned، والهيكل عبارة عن منشأة شبه دائمة، وتتألف من قبة مدعومة بالهواء ومقبولة بيئياً، حيث يتم إنشاء مناخ محلي لطيف.
وقال جوس فان دي لو، مدير تطوير الأعمال في شركة Shaded Dome Technologies و Royal HaskoningDHV: “لقد كنا جزءًا من مناقصة في عام 2014 لبناء استاد لصالح مجلس دبي الرياضي. متطلبات الاستدامة التي رأيناها كانت هائلة، وينطبق الشيء نفسه عندما زار الفريق أبو ظبي”.
وأضاف “كان هناك العديد من آلات التبريد وهي غير مستدامة لأنها تحتاج إلى الكثير من الطاقة. في الشرق الأوسط، يتم التخطيط للعديد من الأحداث، لذلك علينا تطوير شيء يخدم هذا الغرض، ويمكننا بناء منشآت يمكن أن تخلق مناخًا لطيفًا للغاية في البلدان الشبيهة بالصحراء”.
وتقدم الشركة 30،000 مشروعًا سنويًا في جميع أنحاء العالم، ويعمل 85 شخصًا في مكاتبها في دبي وأبوظبي، وتقدم الشركة العديد من المشاريع للشركات متعددة الجنسيات، بالإضافة إلى مطار أبو ظبي الدولي حيث شاركت بشكل كبير في التخطيط الرئيسي والاستشارات، كما بنت جسرا للمشاة بطول 70 مترا في مركز التجارة العالمي في دبي، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
ويتم وضع القبة تحت طبقة على شكل خيمة، مدعومة ببنية من الكوابل الفولاذية، ويوفر عنصر التصميم السلبي لهذه القبة الحماية من الظروف المناخية، مثل الأشعة الشمسية والرياح ودرجات الحرارة العالية والرطوبة والأمطار.
وتستخدم القبة طاقة أقل بنسبة 66 في المائة مقارنة بهيكل طبقة واحدة وتقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 415 طن في السنة.
وتجري الشركة حاليًا مناقشات مع فريق دبي إكسبو من أجل عرض محتمل أثناء الحدث، حيث يتم التخطيط للعديد من المرافق المؤقتة.
ويجري اختبار القبة لتحمل ضربات الصواريخ والقنابل اليدوية، على الرغم من أن الشركة قامت بإنشائها في البداية للمناسبات الرياضية، إلا أنها تلقت طلبات من المطارات المؤقتة والمتاحف ومواقع الأحداث ومراكز الترفيه العائلي حيث يمكن للناس ممارسة الرياضة، كما عبرت مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي عن اهتمامها بهذه القبة.