حذر مختصون في القانون من عواقب السخرية بفرق المونديال، بعد أن انتشرت مؤخراً، مجموعة من المنشورات والصور، التي تعتبر مسيئة لبعض الفرق المشاركة في الحدث العالمي.
ومع تصاعد حُمّى منافسات كأس العالم التي انطلقت قبل أيام في روسيا، اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وواتس أب، مجموعة من الصور والمنشورات الساخرة، تستهزىء ببعض الفرق التي تعرضت لهزيمة في المونديال.
ودعت المحامية الإماراتية المشجعين إلى توخي الحذر وعدم اللجوء إلى التعصب الأعمى لصالح فرقهم في كأس العالم عن طريق نشر رسائل أو صور غير لائقة أو توزيعها أو مشاركتها. وقالت: “قد يؤدي ذلك إلى تورطهم – بسبب حمى كأس العالم – في قضية جنائية”.
وبموجب قانون عام 2015 الذي يحمي من التمييز والكراهية، فإن الشخص الذي يثبت إدانته في أي من الحالتين بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة تتراوح بين 50000 و 1 مليون درهم.
وتنص المادة 20 من قانون الجرائم الإلكترونية على أن الشخص الذي يصدر بيانات على الإنترنت يسخر فيها من الآخرين أو يتسبب في ضررهم بطريقة ما قد يُسجن لمدة تتراوح بين شهر واحد وثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامة تتراوح بين 250.000 و 500.000 درهم، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وقال المحامي محمد الحايس إنه وفقا للقانون، يمكن للمدعي العام في الإمارة، حيث قام شخص ما بمهاجمة شخص آخر أن يوجه الاتهامات ، كما يمكن أيضا لأي مواطن في بلد يشعر أنه تعرض للسخرية أن يوجه الاتهامات”.
وأضاف “في أحد المواقع التي شاهدتها، سخر البعض من المكسيك. وفي هذه الحالة، يمكن لأي مواطن مكسيكي أن يوجه اتهامات ضد الشخص الذي نشر هذه المنشورات”.
كما حذرت السيدة عواطف الآباء والأمهات بضرورة مراقبة ما يفعله أطفالهم عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يؤدي نشر محتوى غير لائق إلى مشكلات قانونية أيضًا. “يجب على الآباء والأمهات أن يكونوا مثالاً يحتذى وأن يظهروا روح رياضية جيدة أمام أطفالهم. ويجب عليهم أن يخبروهم أن من الأفضل تبادل المشاعر حول مباريات كرة القدم، لكن دون تخطي الأخلاق والآداب العامة”.