سيقوم فريق مكون من 15 مربية متخصصة برعاية أطفال السجينات في سجن دبي المركزي كجزء من مشروع لتحسين الظروف المعيشية للأطفال.
ويسمح للأمهات المسجونات بإبقاء أطفالهن تحت ظروف معينة ولكن يجب أن يتركوا أطفالهن في الحضانة ولا يمكنهن الاحتفاظ بهم إلى جانبهن في الزنازين.
وأكدت العقيد جميلة الزعابي، مديرة السجن النسائي في إدارة المؤسسات الإصلاحية والعقابية في شرطة دبي لصحيفة غلف نيوز أن مبنى الحضانة الجديد جاهز ومفروش بالكامل، إلا أنه بانتظار وصول مربيات فلبينيات متخصصات للإشراف على الحضانة.

وأضافت “نحن ننتظر 15 من المربيات المتخصصات للقدوم ورعاية الأطفال داخل السجن. إنها حضانة من فئة خمس نجوم تضم ثماني غرف وتحتوي على 57 سريراً للأطفال مصممة بألوان زرقاء مع مناطق لعب ومناطق للدروس التعليمية”.
ومع وجود 70 طفلاً في المبنى، تعتقد الزعابي أن الحضانة ستكون حلاً مناسباً لإبعاد الأطفال عن أجواء السجن.
وستكون واجبات رعاية الطفل في الحضانة ذات الخمس نجوم في أيدي فريق من 15 مربية مؤهّلات بشكل خاص لهذه المهمة، ويمكن للأمهات المسجونات زيارة أطفالهن في الحضانة ويمكنهن أيضًا إرضاع الصغار واللعب معهم في أي وقت.

وأوضحت الزعابي “هؤلاء الأطفال هم من أعمار مختلفة، من الأطفال حديثي الولادة إلى سن 7 سنوات. سيبقى الأطفال دون سن الثانية مع أمهاتهم، ولكن الأطفال الأكبر سناً سيعيشون في الحضانة الجديدة. وسوف ترتدي الشرطيات اللواتي يعملن في الحضانة ملابس مدنية”.
وأشارت الزعابي إلى أنه يوجد طبيب في المبنى لفحص صحة الأطفال على مدار الساعة، إلى جانب التأكد من أن لديهم إمكانية الوصول إلى الحليب ومنتجات النظافة والعناية اللازمة. وأضافت “يختلف عدد الأطفال من يوم إلى آخر لأن بعض الأمهات يغادرن والبعض الآخر يصلن إلى السجن. لدينا أطفال حديثي الولادة ونحن نريدهم أن يكون لديهم ظروف أفضل وتقديم أفضل الخدمات لهم عن طريق جلب المربيات المتخصصات، خاصة وأن العديد من السجينات ليس لديهن مكان آخر لإبقاء أطفالهن فيه”.
وأكدت الزعابي أن الإدارة تساعد أيضا في إرسال الأطفال إلى الأقارب أو أفراد الأسرة الآخرين حتى خارج الإمارات. “نحاول الاتصال بأقرباء الأطفال ونحن على استعداد لدفع ثمن تذاكر السفر لإرسالهم إلى بلدانهم الأصلية حتى يتمكنوا من العيش مع أقاربهم، لأننا نعرف أنه ليس من الجيد أن يظل الطفل في السجن “.


