جامعة خليفة تطور جيلاً جديداً من طائرات الدرون لمكافحة الحرائق

يهدف باحثون في الإمارات إلى جعل الطائرات بدون طيار أخف وزناً وأكثر قوة ومقاومة للطقس وقادرة على التعامل مع حرائق ناطحات السحاب وحتى التعامل مع الضباب.

وجد الباحثون في جامعة خليفة بأبو ظبي أن الهيكل “على شكل شطيرة” للطائرات بدون طيار يمكن أن يقلل من وزنها دون المساومة على القوة، مما يسمح لها بالانقضاض خلال حالات الطوارئ بشكل أكثر كفاءة.

وبدأ الدكتور يحيى زويري، وهو أستاذ مشارك في الجامعة بإجراء الأبحاث مع فريقه، بعد الحريق المدمر الذي ضرب برج جرينفيل المؤلف من 24 طابقًا في لندن، يونيو 2017، مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا.

كما كانت هناك حرائق في بعض الأبراج الشاهقة في الإمارات، من بينها برج الشعلة المؤلف من 79 طابقًا، والذي تعرض للحريق مرتين في عامي 2015 و 2017.

وبالإضافة إلى النظر في كيفية تحسين الطائرات التي تستخدم في مكافحة الحرائق، فإن الدكتور الزويري مهتم أيضًا بالمساعدة في تطوير نماذج يمكنها التعامل مع أنواع أخرى من الظروف القاسية، بما في ذلك الهواء الرطب والظروف الضبابية ومستويات عالية من الرمال، وجميع هذه الظروف تشهدها دولة الإمارات.

كما وصف الباحثون في ورقة بمجلة البوليمرات النموذج الشبيه بالشطيرة بأنه يتكون من طبقة مركزية من مادة منخفضة الكثافة تسمى أكريلونيتريل بوتادين ستايرين / كربون (ABS) تم تصنيعها باستخدام آلة طباعة ثلاثية الأبعاد.

ومن بين مزايا هذه المواد أنها خفيفة الوزن وغير مكلفة نسبيًا والهياكل يمكن تصنيعها باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد بسيطة نسبيًا، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

ويعد الحفاظ على الوزن ضمن حدود صارمة أمرًا مهمًا للمركبات الجوية غير المأهولة، لأن هذا يقلل من طاقة البطارية اللازمة للطائرة للرفع من الأرض والطيران.ومع ذلك ، فإن الطائرة بدون طيار تفتقر إلى القوة، لذلك تتم إضافة طبقات من “الجلد” مصنوعة من البوليمر المقوى بألياف الكربون (CFRP) على كل جانب من جوانب ABS لإنشاء الشطيرة.

وتمت تجربة الهيكل الطبقي، الذي وصفه الدكتور الزويري على أنه “منافس من حيث السعر والقيمة”، ويستكشف الدكتور الزويري الآن إمكانات الهياكل الأخف والأقوى التي طورها البحث لاستخدامها في طائرات مكافحة الحرائق.

زر الذهاب إلى الأعلى