عدى 29 يوماً عصيبة واجه فيها العواصف الرملية، والتعب الشديد، والألم المبرح للجري على قدم مكسورة، وصل العداء الإماراتي الدكتور خالد السويدي إلى مكة المكرمة في نهاية الأسبوع.
وقد قام الدكتور السويدي، وهو أكاديمي إماراتي، بمسيرة طولها 1.850 كيلومترًا للاحتفال بالعلاقات الوثيقة بين الإمارات والسعودية وإلهام الآخرين على “الخروج من منطقة الراحة”.
وتوقف السويدي بعد الوصول إلى حدود المسجد الكبير في مكة بعد ظهر يوم الجمعة. وعاد إلى المعسكر خارج المدينة للاحتفال مع فريقه وارتداء الإحرام لأداء العمرة قبل العودة في الساعات الأولى من يوم السبت للسير في المحطة الأخيرة.
وقال السويدي عقب وصوله إلى مكة: “ما أدهشني هو أن هناك الكثير من الناس ينتظرونني في شوارع مكة. أرادوا التقاط الصور معي. كان أمراً لا يصدق”.
وعلى الرغم من أنه كان مستعدًا بشكل جيد للتحدي، حيث كان يجري حوالي 10،400 كيلومترًا في العام الماضي للتدريب على هذا الإنجاز، إلا أنه كان لا يزال يعاني من صعوبة المهمة في بعض الأحيان. أولاً، خاض مواجهة مع عاصفة رملية في يوم 13 من الرحلة، ثم قبل ثمانية أيام تعرض لكسر صغير في قدمه اليسرى، لكنه استمر في ولم تزده الإصابة إلى إصراراً على الوصول إلى هدفه، بحسب صحيفة “ذا ناشيونال”.
ويخطط السويدي لقضاء الأيام القليلة القادمة في المملكة قبل العودة إلى أبو ظبي، حيث يعمل كمدير تنفيذي لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
ويأمل السيد السويدي أن يحفز عبر إنجازاته جيلاً من الشباب لمواجهة تحدياتهم الخاصة.
