يشعر ممارسو الرعاية الصحية بالقلق من أن المراهقين من غير المدخنين ربما يصبحون مدمنين على النيكوتين في حال أصبحت السجائر الإلكترونية قانونية في الإمارات.
ويعتقد الدكتور سري كومار سريدهاران، أخصائي الطب الباطني في عيادة أستر، وهو مؤيد قوي لمكافحة التدخين، أن تشريع السجائر الإلكترونية سيطلق العنان لجيل كامل من مدمني النيكوتين الجدد.
وقال سريدهاران: “معظم السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهي المادة التي تسبب الإدمان في السجائر العادية. النيكوتين يمكن أن يضر نمو دماغ المراهقين. حيث يستمر المخ في النمو حتى حوالي سن 25 عاماً”.
وأضاف: “استخدام النيكوتين في مرحلة المراهقة يمكن أن يضر بأجزاء من الدماغ تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الدافع. وفي كل مرة يتم فيها إنشاء ذاكرة جديدة أو تعلم مهارة جديدة، يتم بناء اتصالات أقوى – أو نقاط تشابك – بين خلايا المخ. إن استخدام النيكوتين في مرحلة المراهقة يمكن أن يضر بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في النبض”.
وتابع الدكتور سريدهاران: “بناء أدمغة الشباب تتشابك بشكل أسرع من أدمغة البالغين. لأن الإدمان هو شكل من أشكال التعلم، يمكن أن يدمن المراهقون بسهولة أكبر من البالغين. ويمكن للنيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ أيضًا أن يهيئ عقول المراهقين للإدمان على العقاقير الأخرى”.
وأوضح سريدهاران أن الكثير من المدخنين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين يتناوبون على استخدام السجائر الإلكترونية والسجائر الفعلية، وهذا قد يجذب الجيل الأصغر سناً ويعطي رسالة خاطئة لهم بأن السجائر الإلكترونية آمنة على الصحة.
وهناك بعض الأدلة على أن الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة لتدخين السجائر في المستقبل. وخلاصة القول هي أن استخدام أي منتج من منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، غير آمن للشباب.
وتحذر جمعية السرطان الأمريكية وإدارة الغذاء والدواء (FDA) من أنه لا ينبغي للشباب استخدام منتجات النيكوتين بشتى أنواعها. وتحتوي معظم السجائر الإلكترونية على النيكوتين وبعضها الشركات تزعم أن هذه السجائر خالية من النيكوتين لكن الأبحاث وجدت أنها تحتوي على هذه المادة، بحسب صحيفة غلف نيوز.