أثارت كاميرات السرعة المثبتة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء دبي ضجة بين سائقي السيارات. ويمكن أن يكون من الصعب تحديد البنى المنخفضة التي تشبه المعين رمادية اللون في محيط حضري.
وفي حديث لصحيفة ذا ناشيونال، قال بعض السائقين إن من الصعب رؤية هذه الكاميرات والتفاعل معها بتخفيض سرعة السيارة، في حين أيد سائقون آخرون وجودها، وأصروا على أن السائقين ليس لديهم ما يخشونه إذا ما التزموا بالحد الأقصى للسرعة.
وقال أحد سكان دبي، أويف كيلي: “الفكرة الرئيسية وراء كاميرات السرعة هو جعل السائقين يخففون من سرعاتهم، وليس الغرامة. إن إخفاء الكاميرات سيضمن تغريم المخالفين، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنهم سيخففون من سرعاتهم”.
وتم رصد الكاميرات، التي يمكن تحميلها على شاحنات ونقلها إلى مواقع مختلفة حتى الآن في شارع الخميلة وشارع حصة وطريق عود ميثاء وطريق الأصايل.
وقال بول مكولاغ، من دبي: “يتم وضع عدد من هذه الكاميرات في المناطق التي تكون فيها حدود السرعة منخفضة بشكل غير معقول. لا أعتقد أنها فكرة جيدة وعليك أن تتساءل عن السبب الحقيقي وراء وجودها”.
ومع ذلك، لا يد سائقو السيارات الآخرين مشكلة في وجود هذه الكاميرات. وقال الأسترالي ستيفن فيرهيل، 45 عاماً، الذي يعمل مديراً للمبيعات والتأجير في دبي: “لا تسرع ولن تحصل على غرامة. الأمر بسيط”.
وقالت جنيفر وين، 35 عامًا من أيرلندا، “إذا كنت ضمن الحد الأقصى للسرعة، والذي تم ضبطه للحفاظ على سلامتنا، فلا داعي للقلق بشأن الكاميرات، سواء كانت مخبأة أم لا”.
ووصف توماس إدلمان، المدير الإداري لسلامة الطرق في الإمارات، الكاميرات بأنها إضافة مرحب بها للمعركة ضد السرعة.
وقال: “حقيقة أنها وحدات متنقلة تعني أنه يمكن نقلها إلى أي مكان في وقت قصير وهو ما يمثل مساعدة كبيرة في المناطق التي تمثل فيها السرعة مشكلة”.
وأضاف: “إذا كان الناس يعرفون أين توجد الكاميرات، فهم يميلون إلى زيادة السرعة مرة أخرى بمجرد تجاوزها. ليس هذا هو الحال مع هذه الوحدات المتنقلة، والتي تجعل السائقين على دراية بالحاجة إلى القيادة بأمان في جميع الأوقات لأنهم لا يعرفون مكان ظهورها”.