ازدادت حصة الإمارات الإسلامي، التابع لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في نمو الأصول والربحية وجودة الأصول، وذلك بفضل الطلب القوي على الخدمات المصرفية الإسلامية، واستراتيجية التجزئة التي تركز بشكل حاد على العروض الرقمية المبتكرة بحسب وسيم صيفي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في المصرف.
وفي الربع الأول من عام 2019، حقق البنك أرباحاً صافية بلغت 411 مليون درهم، بزيادة قدرها 97 في المائة على أساس سنوي و 54 في المائة على أساس فصلي، لتحقيق أعلى أرباح فصلية على الإطلاق منذ إنشائه في عام 2004.
ويعزو البنك أدائه القوي في بيئة اقتصادية صعبة نسبيًا إلى التحسين المستمر في تكلفة المخاطرة، والميزانية العمومية الجيدة، ونوعية الائتمان المستقرة، والسيولة الأفضل، بحسب غلف نيو.
ويقول صيفي: “نرى إمكانات هائلة لنمو الخدمات المصرفية الإسلامية في السنوات المقبلة في جميع أنحاء العالم وفي الإمارات. وفي دولة الإمارات يستمر الطلب على المنتجات والخدمات المصرفية الإسلامية في النمو، ونحن نشهد المزيد من الإقبال بين المستهلكين المسلمين وغير المسلمين على حد سواء”.
ولا تزال الخدمات المصرفية الإسلامية تكتسب قوة في سوق الإمارات، حيث تنتقل من حصة واحدة من السوق إلى أكثر من 20 في المائة. وخلال الاثني عشر شهرًا الماضية، شهد إجمالي أصول البنوك التقليدية معدل نمو يتراوح بين 4 و 5 في المائة، بينما نما اللاعبون الإسلاميون بنسبة 7 في المائة.
ولا تزال الإمارات وجهة واعدة لنمو الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامي، خاصة بالنظر إلى الحصة السوقية الكبيرة التي يحتفظ بها المقرضون الإسلاميون في الأسواق الأساسية الأخرى. على سبيل المثال، في ماليزيا تبلغ حصة الخدمات المصرفية الإسلامية من 25 إلى 26 في المائة، وفي الكويت حوالي 40 في المائة. وهذا الرقم يصبح أعلى بكثير في المملكة العربية السعودية بما يزيد عن 50 في المائة.
وفي دولة الإمارات من المتوقع أن يتجاوز معدل انتشار الخدمات المصرفية الإسلامية بنسبة 25 في المائة في السنوات المقبلة.
أحد العوامل الرئيسية التي تدفع نمو القطاع هو التفضيل المتزايد للمنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. محرك آخر هو أن البنوك الإسلامية تلحق بنظيراتها التقليدية من حيث عروض المنتجات وجودة الخدمة والقدرات الرقمية.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2018، أن المستهلكين يرون الآن أن البنوك الإسلامية أكثر جدارة بالثقة وأكثر تركيزًا على المجتمع من نظيراتها التقليدية.
