دراسة في الإمارات تسلط الضوء على تأثير الهواتف على النوم

أظهرت دراسة جديدة في الإمارات أن حظر الهواتف الذكية من غرفة النوم يمكن أن يكون المفتاح لنوم جيد.

واكتشف الباحثون في جامعة الشارقة وجود صلة قوية بين قرب الهاتف المحمول من شخص في الليل ونوعية نومه.

وأكد الأكاديميون الذين استطلعوا قرابة 500 شخص في الشارقة وأبو ظبي والعين وجود صلة عامة بين الاستخدام المكثف للهواتف الذكية وضعف جودة النوم. وحذروا من أن العديد من المستخدمين أصبحوا محبوسين في “حلقة مفرغة” من تبعية الكافيين والحرمان من النوم بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة.

إجمالا، وجد الباحثون أن أولئك الذين ناموا مع هواتفهم تحت وسادتهم كانوا يتمتعون بأسوأ نوعية من النوم. وأعقب ذلك أولئك الذين تركوا الهواتف على طاولة السرير.

وأظهر البحث أن أولئك الذين حصلوا على أفضل نوعية من النوم هم أولئك الذين تركوا هواتفهم بعيدًا عن فراشهم أو خارج الغرفة تماماً، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

وتشير النتائج التي ستنشر في مجلة Sleep Medicine، إلى أن تطبيقات مراقبة النوم الشائعة، والتي صممت لمساعدة المستخدمين من خلال تتبع نوعية النوم وتحليلها، قد تكون في الواقع ذات نتائج عكسية.

وقال عادل المصيلحي، وهو أستاذ مشارك وأحد الباحثين في كلية الطب بالجامعة: “على الرغم من أن معظم تطبيقات مراقبة النوم تتطلب قرب الشخص من الجهاز أثناء النوم، إلا أن دراستنا لا تؤيد هذه الممارسة”.

وقال الباحثون: “قلة النوم مرتبط بشدة بالإفراط في استخدام الأجهزة الذكية. علاوة على ذلك، فإن القرب المادي للجهاز الذكي في الليل يؤثر على جودة النوم؛ وكلما انخفضت المسافة، ازدادت نوعية النوم سوءا”.

وأجاب 494 مشاركاً، تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عاماً  على سلسلة من الأسئلة لتقييم جودة نومهم ومدى استخدامهم للهواتف الذكية.

وأظهرت دراسات أخرى أن ما يقرب من ثلثي الأشخاص في الإمارات بشكل عام لا يحصلون على قسط كاف من النوم.

ومن بين من ناموا مع هواتفهم تحت وسادتهم، كان ما يقرب من تسعة من كل 10 – 87 في المائة – يعانون من قلة النوم، وانخفضت هذه النسبة إلى ما يزيد قليلاً عن 60 في المائة لأولئك الذين ينامون مع هواتفهم على طاولة بجانب السرير و 53 في المائة بين الذين تركوها في غرفة أخرى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى