لماذا تحتاج الشركات في الإمارات إلى تبني ساعات عمل مرنة؟

قال خبراء التوظيف إنه يتعين على الشركات في الإمارات اتباع نهج أكثر مرونة لساعات العمل لتحسين الإنتاجية وتعزيز معنويات الموظفين.

وقال متخصصون في التوظيف إن بعض الشركات لديها عقلية “ديناصور” عندما يتعلق الأمر ببيئة مكان العمل، وتحتاج إلى الانفتاح على الأفكار الجديدة.

وعانت الشركات في الإمارات من ارتفاع معدل دوران الموظفين، وفقدت في بعض الأحيان موظفين على درجة عالية من المهارة والحرفية بعد فترات قصيرة للغاية.

لكن الخبراء قالوا إن اتباع نهج أقل تشددًا في ساعات العمل التقليدية، إلى جانب التركيز تحسين حياة الموظفين يمكن أن يساعد في الاحتفاظ بالموظفين. كما أن إدراك الشركات للحساسية الثقافية عند الاستعانة بموظفين من خلفيات وجنسيات مختلفة كان عاملًا رئيسيًا أيضًا.

وقالت لويز كريم، العضو المنتدب لوكالة التوظيف Mums @ Work في دبي: “لا يزال لدى العديد من الشركات نهج الديناصور لساعات العمل ولا يوفرون ساعات مرنة على الإطلاق”.

وأضافت: “إنهم يريدون موظفين خلف المكتب لمدة ثماني ساعات في اليوم. هذا ببساطة غير منتج ولن تجذب المواهب المناسبة بهذا الموقف”.

وتوصلت دراسة استقصائية شملت أكثر من 500 شركة من القطاعين العام والخاص في الإمارات في عام 2017 إلى استنتاجات قاطعة حول سوق العمل في الدولة. ووجد البحث الذي أجرته مجموعة المعرفة الاستشارية أن 46 في المائة من الشركات قالت إن الموظفين تركوا وظائفهم في غضون ثلاث سنوات.

كما قالت 17.3 في المائة من الشركات أن الموظفين من المواطنين استقالوا في غضون 12 شهرًا، بينما قالت 18.7 في المائة إن الإماراتيين غادروا بعد عام إلى عامين.

وكان تقرير حديث صادر عن إحدى شركات التوظيف أكثر إيجابية، حيث انخفض معدل دوران الموظفين من 11 في المائة إلى 8 في المائة فقط. ووجد أيضًا أن أصحاب العمل بدأوا يفهمون قيمة بناء ولاء الموظفين، وأن المبادرات الحكومية الجديدة مثل قواعد التأشيرات الجديدة ومخططات الملكية تشجع المقيمين الأجانب على البقاء لفترة أطول.

وعلى الرغم من ذلك، ما زال من الواضح أن بعض أصحاب العمل في الإمارات استمروا في تجاهل أهمية خلق بيئة عمل إيجابية ومثمرة.

وقالت كريم إنه يلزم زيادة التركيز على معنويات الموظفين ورفاههم العقلي، وأن التقدم في هذه المجالات يمكن أن يحسن من استبقاء الموظفين، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

زر الذهاب إلى الأعلى