أطول سباق ماراثون في التاريخ استمر نصف قرن

في مارس (آذار) عام 1967، أكمل شيسو كاناكوري من اليابان سباق الماراثون الأطول بالتاريخ في استوكهولم، السويد، والذي بدأه في عام 1912.

وعاد شيزو كاناكوري، البالغ من العمر 75 عاماً إلى ستوكهولم في عام 1967 لإنهاء سباق بدأه عندما كان بعمر 20 عاماً، واحتاج كاناكوري 54 عاماً و246 يوماً و 5 ساعات و 32 دقيقة و 20.3 ثانية، ليكمل السباق، الذي يمثل أطول وقت لإكمال سباق الماراثون على الإطلاق.

وقبل السباق المشؤوم في أولمبياد استوكهولم عام 1912، كان كاناكوري قد تحدى بالفعل التوقعات في التصفيات المؤهلة في بلده الأم في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1911، وتخطى كل الصعاب، واحتل المركز الأول.

وكان كاناكوري قد تأهل للأولمبياد، وأثبت أن اليابان مستعدة لأول مرة للمشاركة في المسابقة الرياضية العالمية النهائية. وكانت ألعاب 1912 أول ألعاب أولمبية تضم رياضيين من جميع القارات.

وعندما وصل يوم السباق في 14 يوليو (تموز) 1912، لم يحالف الحظ عداء الماراثون الياباني، حيث ارتفعت درجة الحرارة إلى 32 درجة مئوية. وبعد الرحلة المرهقة، والوقت الذي أمضاه في رعاية زميله المريض وضعف التأقلم، شعر بضغط هائل لتحقيق الفوز.

إلا أن روح الإصرار لم تكن كافية، حيث انهار كاناكوري تحت كل هذه الضغوطات، ولم يتمكن من المشاركة في السباق، وعلى الرغم من أن الحرارة المرتفعة أجبرت أكثر من نصف العدائين على الانسحاب، إلا أنه يمكن يكن يرغب بالعودة إلى اليابان وهو يجر ذيول الخيبة.

واستمر كاناكوري في عداد المفقودين حتى عام 1967، عندما قامت قناة تلفزيونية سويدية بتعقبه، بعد أن وصل إلى سن 75 عاماً، وقدم له المسؤولون عرضاً مميزاً، بإكمال سباق الماراثون الذي بدأه قبل أكثر من نصف قرن.

وفي مارس (آذار) عام 1967، تمكن كاناكوري من تجاوز خط النهاية، بعد 54 عاماً من وضع قدمه على خط البداية، ليكون أبطأ سباق ماراثون في التاريخ، بحسب موقع غينيس للأرقام القياسية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى