متابعة-سنيار: أعلن موقع فيسبوك عن قيامه بتعليق “عشرات الآلاف” من التطبيقات في إطار سعي موقع التواصل الاجتماعي لحماية خصوصية مستخدميه.
ويعد قرار فيسبوك جزءا من تحقيق بدأته عقب فضيحة شركة “كامبريدج أناليتكا”، التي وُجهت لها اتهامات باستخدام بيانات المستخدمين من على موقع فيسبوك دون علمهم لأغراض سياسية.
ويشمل التحقيق، الذي بدأ في شهر مارس/ آذار 2018 ومازال مستمرا، ملايين التطبيقات تم حظر بعضها بشكل تام لانتهاكها الصريح لسياسات الموقع، على حد وصف الشركة.
وصرح نائب رئيس شركة فيسبوك “ايم ارشيبونغ” في بيان رسمي بأن: “التعليق لا يشكل بالضرورة مؤشرا إلى أن هذه التطبيقات كلها تشكل تهديدا، فالبعض لم يستجب لطلبنا بالحصول على معلومات”.
ولم يقدم Archibong سوى القليل من التفاصيل حول سياسات Facebook التي انتهكها مطورو البرامج، وأشار إلى أنه في “حالات قليلة”، تم حظر التطبيقات تماما من منصة Facebook لمشاركة البيانات الشخصية.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وصل إجمالي عدد التطبيقات التي تم حجبها إلى 69 ألف تطبيق، تم حجب 10 آلاف منها فقط بسبب إساءة استعمال للبيانات الشخصية للمستخدمين.
وكانت شركة فيسبوك قد تعرضت لانتقادات حادة بعدما أقرت بأن البيانات الشخصية لعشرات الملايين من المستخدمين قد تم نقلها “بشكل غير مناسب” لشركة كامبريدج أناليتيكا، التي كانت تعمل لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحملته الانتخابية، ما دفع فيسبوك للإعلان عن نيتها مراجعة جميع التطبيقات المتاحة عبرها لتحديد كيفية استخدام كل تطبيق لبيانات المستخدمين ومدى التزامه بحماية الخصوصية.
يأتي التحديث الأخير بعد 18 شهرا من إعلان Facebook لأول مرة أنه سيجري تحقيقا شاملا في جميع التطبيقات والمطورين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية، كنتيجة مباشرة لكشف “Cambridge Analytica”، حيث تمكنت شركة البيانات من الوصول إلى البيانات الشخصية لملايين مستخدمي Facebook عبر تطبيق (ماي برسوناليتي) أي (شخصيتي)، وهو الحادث الذي كلف الشبكة الاجتماعية غرامة مالية قدرها 5 مليارات دولار.