في مدينة حسن كيف التركية القديمة، تبيع عائلة أوزتورك جميع الماشية التي كانت مصدر رزقهم استعدادا لهدم المنازل المطلة على نهر جلة بسبب ارتفاع منسوب المياه.
عائلة أوزتورك هي واحدة من بين حوالي 3 آلاف من سكان البلدة يجبرون على المغادرة بحلول الموعد النهائي في 8 أكتوبر – تشرين الأول لإفساح المجال أمام سد إليسو، وهو مشروع قيد الإنجاز منذ عقدين من الزمن بهدف توليد الكهرباء في جنوب شرق تركيا.
وفي يوليو – تموز، بدأت تركيا أخيرًا في انجاز السد في مجرى نهر دجلة حيث تم إخلاء القرى بالفعل وغمرتها المياه جزئيًا.
ومن المتوقع أن تبدأ المياه في الارتفاع في حسن كيف، الواقعة في مقاطعة باتمان الجنوبية الشرقية، في الأشهر القليلة المقبلة، بحسب موقع يورو نيوز.
وسيولد سد إليس الذي عند تشغيله 1200 ميغاوات من الكهرباء، مما يجعله رابع أكبر سد في تركيا من حيث إنتاج الطاقة. لكن المشروع تعرض للانتقادات من قِبل النشطاء الذين قالوا إن السد عند اكتماله، سيؤدي إلى نزوح 78 ألف شخص من 199 قرية مجاورة ويواجه خطر حدوث نقص في المياه في العراق.
و يقع منزل أوزتورك على حافة منحدر ويطل على أعمال بناء جدار أسفل قلعة حسن كيف القديمة، التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
وأسفل منزلهم يعمل علماء الآثار في موقع للحفر ، بينما فوق الجدار يمكن رؤية الكهوف التي اعتاد الناس على العيش فيها.