تضم حديقة حيوان الإمارات فيلتان: رادها البالغة من العمر 50 عامًا ومادهو البالغة من العمر 47 عامًا. تم إنقاذهما من سيرك في الهند وسرعان ما أصبحتا من بين أشهر الحيوانات في حديقة الحيوانات في أبوظبي.
إلى جانب مهارات لعب كرة القدم، لديهما سمة فريدة أخرى، ففضلاتهما مليئة بالألياف، حيث لا تهضم الفيلة سوى حوالي 45 في المائة من طعامها مما يجعل روثها غنيًا بالألياف ومثاليًا لصنع الورق.
وقال فاسوندارا كارياواسام، مدير التعليم في حديقة حيوان الإمارات: “أردنا زيادة جهودنا في مجال الاستدامة، ولذا توصلنا إلى مبادرة صنع الورق باستخدام روث الفيلة. لقد بدأنا العملية في سبتمبر من العام الماضي”.
وأضاف: “كما تعلمون، الكثير من الناس يقتلون الفيلة بسبب أنيابها، وفي حين أن تجارة العاج تؤذي الفيلة وكذلك البيئة، أردنا أن نرسل رسالة مفادها أن الفيلة مربحة بطريقة إنسانية”.
وأضافت كايتا إيفان المعلّمة في حديقة الحيوان “نبيع الورقة مقابل 25 درهماً و 20 في المائة من العائدات تتجه نحو تحالف الحياة البرية في كمبوديا خصيصًا للفيلة التي تم إنقاذها والأيتام. لذا، فإننا نساهم بالحفاظ على هذه الحيوانات”.
ويمكن استخدام كيلوغرام واحد من الروث لتكوين ما يصل إلى 20 قطعة من الورق بحجم A4 في ثلاث ساعات. ويخصص اثنان إلى ثلاثة أشخاص في حديقة حيوان الإمارات ثلاثة أيام في الأسبوع لإنتاج حوالي 240 ورقة من هذا النوع في الشهر دون استخدام أي آلة، بحسب خليج تايمز.
وقالت إيفان: “بمجرد جمع روث الفيل، يجب عليك غسله سبع مرات بالماء. بعد ذلك يجب عليك غسله مرة أخرى بهيدروكسيد الصوديوم سبع مرات لقتل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الضارة الأخرى. ثم يتم خلط الألياف غير المهضومة مع أوراق النفايات التي تم جمعها من المكاتب في حديقة حيوان الإمارات لصنع اللب، وبمجرد أن يصبح اللب جاهزًا، ننشره إلى صفائح رقيقة ونضعه في مكان جاف أو نستخدم مجفف الشعر ببساطة”.