بدأ التلاميذ في إحدى مدارس دبي دروسًا أسبوعية تركز على الصحة العقلية والنفسية كجزء من برنامج تعليمي جديد.
ولدى أكثر من 700 شاب يدرسون في كلية دبي جلسة مخصصة مدتها 25 دقيقة تركز على “علم النفس الإيجابي” للمساعدة في بناء الشخصية.
الفصول مخصصة للتلاميذ بعمر من 9 إلى 13 وسيتم توسيعها في نهاية المطاف لتشمل جميع الفئات العمرية.
وقال مارك ساموايس، مستشار المدرسة ورئيس التعليم الإيجابي لصحيفة ذا ناشيونال: “من خلال عقد هذه الجلسات كجزء من الجدول الزمني المدرسي المعتاد، فإننا نعطي رفاهية التلاميذ الوقت الذي تستحقه”.
وأضاف: “إن إحصاءات الصحة العقلية للتلاميذ تنذر بالخطر، لذا نحاول أن نكون أكثر وقائية من رد الفعل”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تمثل حالات الصحة العقلية 16 في المائة من المشاكل الصحية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا. ويحتل الاكتئاب المرتبة الأولى بين جميع حالات الصحة العقلية لهذه الفئة العمرية.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، نتائج إحصائية رفاهية الطلاب في دبي. وكانت النتائج جيدة بشكل عام، على الرغم من أن العديد من النتائج السلبية سلطت الضوء على المعلمين الذين يعانون من الإجهاد.
وقال مايكل لامبرت، مدير كلية دب ، إن الفصول الجديدة تهدف إلى الاستجابة للقضايا التي أبرزتها الإحصائية: “عندما نظرنا إلى نتائجنا، سجل تلاميذنا نتائج أعلى من متوسط معظم المناطق، لكن مع استثناء واحد ملحوظ. سجلنا انخفاضًا طفيفًا عندما يتعلق الأمر بالتنظيم الذاتي العاطفي”.
وتركز الفصول على المهارات الاجتماعية، والصحة، والقدرة المعرفية والنفسية. وقال السيد شيريدان تيسيل، الرئيس المشارك لبرنامج التعليم الإيجابي: “إن برامج التعليم الإيجابي، مثل تلك التي أطلقتها كلية دبي، تأمل في تحسين قدرة الطلاب على التواصل بفعالية مع بعضهم البعض ومع جميع البالغين المهمين في حياتهم”.