تم حث المخيمين الذين يقضون الأعياد الاحتفالية وعشية رأس السنة الجديدة في الصحراء على التنظيف من تلقاء أنفسهم وعدم المجازفة بإلحاق الضرر بالحياة البرية والبيئة الطبيعية في البلاد.
ويعد التخييم في الصحراء أو الجبال هواية شعبية للعديد من المقيمين في دولة الإمارات، خاصة خلال أشهر الشتاء الباردة.
وأقام العديد من السكان في مخيمات شتوية مؤقتة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع مع العائلة والأصدقاء في الطبيعة. لكن النفايات لا يتم التخلص منها بشكل صحيح ويقول علماء البيئة إن القمامة تهدد الحياة البرية في البلاد.
وقال سافاس أوتان، مدير إدارة رعاية الحيوانات ومكافحة الآفات في رأس الخيمة: “معظم النفايات التي يخلفها المخيمون مصنوعة من البلاستيك الذي لا يتحلل سواء كانت زجاجات بلاستيكية أو أكياس قمامة، وكل ذلك له تأثيرات سلبية على البيئة”.
وأوضح أوتان أن القمامة البلاستيكية يمكن أن تبتلعها الحيوانات أو تتشابك في أرجلها، وتؤدي في النهاية إلى مقتلها.
فلاح مرويش، الإماراتي البالغ من العمر 40 عامًا صادف أكوامًا من القمامة أثناء زيارته لمزرعة في رأس الخيمة يوم السبت الماضي وقال: “ذهبت إلى هناك في الصباح الباكر حيث سمعت أن المنطقة كانت مزدحمة يومي الخميس والجمعة لكنني لم أتوقع أن أرى كمية النفايات التي ألقاها الزوار على الأرض”.
ويزور السيد مرويش المنطقة في نهاية كل أسبوع. وقال إنه أرسل صورا لأكوام القمامة إلى البلدية للترتيب لعملية التنظيف. وقال: “لا أفهم لماذا يفعل الناس هذا الشيء، إنه لأمر مخز ولا يمثل ثقافتنا وحسن الخلق”.
وأضاف: “يجب أن يكون الناس أكثر مسؤولية وإظهار الاهتمام بالحيوانات الصحراوية والبيئة. حتى ابنتي البالغة من العمر 10 سنوات أصيبت بالصدمة عندما شاهدت الصور”.
وقال مسؤولو البلدية إن التخلص غير الصحيح من فضلات الطعام يمكن أن يجذب الذباب ويخلق بيئة مناسبة لتكاثر البعوض.
وقالت عايدة السويدي، مديرة مكتب الاتصالات في الإدارة: “إن المفتشين الذين يقومون بدوريات في 35 مركبة متاحون دائمًا في مواقع التخييم الشعبية في الإمارة، وهم على استعداد لتغريم أي شخص ينتهك قواعد البيئة”.
ونظمت الإدارة ومجموعة الإمارات للبيئة حملة تنظيف في المنطقة يوم الاثنين، حيث جمع أربعمائة وخمسون متطوعاً 1.5 طناً من القمامة، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.