يتم حماية جميع الأطفال تقريبًا من مجموعة من الأمراض القاتلة في الإمارات بفضل برنامج التطعيم واسع النطاق للأطفال.
ومع ذلك، قال الأطباء إن عدد التطعيمات المعروضة وتلك التي يحصل عليها الأطفال يمكن أن يختلف بشكل كبير من سنة إلى أخرى.
وفي مستشفى بارين الدولي في مدينة محمد بن زايد، أبوظبي، تلقى 354 طفلاً لقاحات في عام 2017، وانخفض هذا الرقم إلى 148 عام 2018 قبل أن يرتفع هذا العام إلى 256.
وقال الأطباء إن الأرقام المتغيرة ترجع إلى توفر اللقاحات وعدد أطباء الأطفال والعدد الإجمالي للمرضى الذين يزورون المستشفيات، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.
وقالت الدكتورة أنورادها أجيش طبيبة الأطفال في مستشفى بارين الدولي: “يعتقد بعض الآباء أن اللقاحات يمكن أن تسبب أضرارًا أكثر من نفعها لأطفالهم. بعض الآباء يربطون لقاحات MMR بالتوحد – على الرغم من عدم وجود أدلة علمية قوية تدعم هذا الاستنتاج. ويعتقد بعض الآباء أن اللقاحات تحتوي على مواد سامة تضر أطفالهم أكثر من حمايتهم”.
وأضافت: “هناك اعتقاد خاطئ آخر هو أن اللقاحات قد تسبب الأمراض التي تهدف في الواقع إلى الوقاية منها. إذا توقفنا عن إعطاء اللقاحات فإن الأمراض المعدية والخطيرة والمميتة التي اختفت مع مرور الوقت قد تبدأ في العودة”.
ونشأت مخاوف واسعة النطاق من أن اللقاحات تزيد من خطر الإصابة بالتوحد بعد دراسة أجريت عام 1997 نشرها الجراح البريطاني أندرو ويكفيلد في مجلة The Lancet الطبية.
وادعت الدراسة أن لقاحات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تزيد من مرض التوحد لدى الأطفال البريطانيين، لكن منذ ذلك الحين أصبح مشكوكا في هذه اللقاحات، لكن الدراسة كلفت ويكفيلد رخصته الطبية.
وقام الأطباء في 120 منشأة وعيادة صحية في دولة الإمارات بإعطاء أكثر من 60 ألف لقاح أنفلونزا في شتاء 2018-2019.
ومع تغير فيروس الأنفلونزا كل عام، تواجه الصناعة الطبية سباقًا مع الزمن كل صيف لإعداد اللقاح الوقائي الأنسب في فصل الشتاء.
وقال الدكتور وائل محمد، أخصائي طب الأطفال في مستشفى إن إم سي الملكي، أبوظبي: “على العموم فإن الحماية التي يوفرها التلقيح هي أكثر بكثير من أي آثار جانبية. ويمكن للأطفال الذين فاتهم التطعيم إكمال جدولهم الزمني من خلال برنامج مخصص لحمايتهم بشكل كاف”.
وحتى الآن، قدمت GlaxoSmithKline حوالي 35 مليون جرعة لقاح إجمالية إلى الإمارات. وتصدر الشركة 12 لقاحاً مختلفاً إلى الإمارات تغطي 13 مرضاً مختلفاً يمكن الوقاية منها.