تراجعت مبيعات السجائر في الإمارات بعد ارتفاع الأسعار منذ الأول من ديسمبر، في أعقاب تنفيذ التوجيه الحكومي الذي حدد الحد الأدنى لسعر السيجارة عند 40 فلساً أو 8 دراهم مقابل عبوة من 20 سيجارة.
وأكد العديد من تجار التجزئة لصحيفة خليج تايمز انخفاض مبيعاتهم من الدخان، حيث إن أرخص السجائر التي كانت تباع بأسعار بين 4 و5 دراهم قبل تنفيذ الضريبة الانتقائية الجديدة تباع الآن بأكثر من ضعفي هذا السعر.
وكشفت دراسة عشوائية أجرتها الصحيفة منذ أسبوعين أن أرخص السجائر المتوفرة في الإمارات تُباع الآن بسعر 8.50 دراهم لكل عبوة.
وأضاف أحد المتاجر الصغيرة في البرشاء أنه كان عليهم تخفيض سعر سجائر 3 نجوم من 11 درهماً إلى 5.50 درهماً لكل عبوة لأن المخزون لا يزال على حالة. وقال صاحب متجر: “لا أحد يشتري وعندما أعدنا السجائر إلى سعرها الأصلي قبل الأول من ديسمبر بدأ الناس في شراء العلامة التجارية مرة أخرى. على أية حال، نحن نحاول فقط إنهاء مخزوننا القديم”.
ودعت هيئة الضريبة في الإمارات (FTA) في وقت سابق جميع الشركات المسجلة في الضريبة الانتقائية إلى الامتثال للحد الأدنى للسعر لمنتجات التبغ وتحديثه في نظام الهيئة، على النحو المحدد في قرار مجلس الوزراء رقم (55) من 2019 على سعر الاستهلاك لمنتجات التبغ.
وأكدت اتفاقية التجارة الحرة على أن فرض حد أدنى لسعر السجائر ومنتجات التبغ الأخرى يحقق هدفين استراتيجيين: “حماية المستهلكين والمجتمع من المنتجات التي تضر بالصحة العامة والبيئة، ومنع التلاعب بالأسعار لغرض التهرب الضريبي”.
وبناءً على الإحصاءات الحكومية، انخفض عدد مدخني السجائر في الإمارات من 11.1 في المائة من السكان في عام 2010 إلى 9.1 في المائة هذا العام. وقالت وزارة الصحة والوقاية (Mohap) إن عدد المدخنين الذين توقفوا عن هذه العادة تضاعف في غضون عامين.
وقالت الوزارة: “ارتفع عدد الأشخاص الذين تخلوا عن منتجات التبغ إلى 122 في المائة في الفترة من 2016 إلى 2018، وسجلت عيادات الإقلاع عن التدخين في البلاد زيادة بنسبة 47 في المائة في عدد الزوار في نفس الفترة”.
وفي دولة الإمارات، يتم الحد من تدخين السجائر بسبب “الضريبة التنظيمية” المفروضة على السجائر، والتي تم طرحها في الربع الرابع من عام 2017، مما رفع الأسعار بنسبة تصل إلى 100 في المائة. وهذا يتماشى مع سياسة منظمة الصحة العالمية التي تنص على أن 70 في المائة على الأقل من سعر التجزئة للسجائر يجب أن يتكون من الضرائب – لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين.