شجيرة في الإمارات تقدم الحل لتلوث التربة

أوصى العلماء بزراعة عدد أكبر من نوع معين من شجيرة صحراوية للمساعدة في تنظيف المناطق الملوثة في الإمارات.

ووجد الباحثون أن شجيرة الأوريكولا المتجذرة أصولها في الشرق الأوسط فعالة بشكل خاص في امتصاص المعادن الثقيلة السامة.

وكشفت دراسة حديثة أن هذه النبتة تأخذ الحديد والمنغنيز والسترونتيوم والزنك عبر جذورها من التربة قبل أن توجه هذه المعادن إلى أوراقها.

وعندما تساقط الأوراق بشكل طبيعي وتسقط على الأرض، اقترح العلماء أن يتم جمعها وحرقها، مما يساعد على إزالة السموم من التربة المحيطة، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

وقال الدكتور أحمد المهدي، الأستاذ مشارك في قسم الكيمياء بجامعة الشارقة: “لا يمكن أن تتخلص النباتات من الأشياء التي تمتصها من الأرض أو من الهواء بسهولة ، ولهذا تتراكم”.

وأضافت الدراسة أن: “التراكم العالي للمعادن الثقيلة المختلفة في حجم صغير من الأوراق القديمة يجعل من السهل التخلص منها مباشرة عن طريق الإغراق في مدافن النفايات أو عن طريق الحرق”.

ونُشر البحث الجديد لدولة الإمارات في المجلة الدولية للعلاج النباتي وكتب من قبل ستة باحثين من جامعة الشارقة وواحد من جامعة باناراس الهندوسية في فاراناسي بالهند.

وأخذت الدراسة عينات من الجذور والسيقان والأوراق الخضراء والأوراق القديمة للأشجار التي تنمو على طول طريق الإمارات في دبي.

ثم تم تحليل الأنسجة باستخدام المجاهر وتقنية تعرف باسم التحليل الطيفي، والتي تقيس الإشعاع الكهرومغناطيسي.

وقال البروفيسور علي القبلاوي، من قسم الأحياء التطبيقية بجامعة الشارقة، إن المعادن الثقيلة عادة ما تكون سامة للنباتات.

لكنه قال إن بعض الأنواع قد وضعت استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه القضية، وتخزين كميات “محدودة” من المعادن الممتصة في الأوراق.

ويمكن أن يأتي تلوث المعادن الثقيلة من التربة من الهواء وكذلك مجموعة متنوعة من العوامل الأخرى. وبعد هطول الأمطار، يمكن غسل هذه المعادن  من الطرق السريعة إلى التربة القريبة.

وقال البروفيسور القبلاوي إن شجيرة الأوريكولا، المعروفة أيضاً باسمها اللاتيني كالوتروبيس بروسيرا، كان موطنها الأصلي في الشرق الأوسط ، وهي نبات مثالي للمساعدة في معالجة التربة الملوثة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى