ألهم الشغف الكبير بالرياضة شاباً إماراتياً لتدريب الأطفال على تطوير مهاراتهم في كرة القدم.
وافتتح عمر الذهيبي أكاديمية تدريب في أبو ظبي قبل ست سنوات لتقديم دروس كرة القدم للشباب. وبالنسبة للذهيبي، فإن الحفاظ على نشاط الأطفال في أوقات فراغهم هو أيضًا شكل من أشكال رد الجميل لمجتمعه.
الذهيبي، مدرب كرة القدم والمدير الإداري لأكاديمية ونادي كرة القدم الإقليمي، كرس وقته لتدريب مئات الأطفال ومنحهم تمارين منتظمة تجعلهم لائقين بدنياً.
وتقوم أكاديمية كرة القدم التابعة له، والتي تقع في مدينة خليفة أ، بتدريب الأطفال من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الأولاد والبنات. ومن سن الرابعة إلى الثامنة عشرة، يحضر هؤلاء الشباب دورات تدريبية من ثلاثة إلى خمسة أيام في الأسبوع. وتضم الأكاديمية حوالي 500 طفل من أكثر من 50 جنسية، بما في ذلك أطفال من ذوي الهمم.
الشاب الإماراتي حمد الذي يعاني من متلازمة داون، هو من بين الأطفال الذين يحضرون التدريبات. وكان حمد متحمساً للغاية لكرة القدم، وقد اتصل بالذهيبي منذ أربعة أعوام بعد رفضه من قبل أكاديميات كرة القدم الأخرى. وإلى جانب المظهر المختلف عن الأطفال الآخرين، كان حمد يعاني من زيادة الوزن. لكن الذهيبي قبله ودربه بشكل منفصل حتى استعاد لياقته واكتسب مهاراته الأساسية في كرة القدم ومنح الثقة قبل أن يمنحه فرصة اللعب مع أطفال آخرين.
وغيّر قرار الذهيبي حياة حمد، الذي أصبح لاحقًا جزءًا من فريق الأولمبياد الخاص الإماراتي في الألعاب الأخيرة. لقد جمع حمد العديد من الأصدقاء واكتسب ثقة كبيرة بالنفس. وقال الذهيبي البالغ من العمر 30 عاماً: “لا شيء يجعلني سعيدًا أكثر من إحداث تغيير في حياة شخص، خاصة الأطفال”.
وبعد تخرجه في مجال العقارات والتخطيط الحضري من المملكة المتحدة، يعمل الذهيبي في إدارة مراكز التسوق لدى شركة الدار العقارية، لكنه يجد الوقت لتدريب الأطفال كل مساء.
وعلى الرغم من أن أولياء الأمور يدفعون رسومًا سنوية لتدريب أطفالهم، لكن الذهيبي لا يعتبر دروس كرة القدم عملاً تجارياً بل هواية وأسلوب حياة، بحسب خليج تايمز.