هل تتخلى أبو ظبي عن “مشهد لاس فيجاس” للمدينة؟

يقول المهندسون المعماريون إن أبو ظبي تبتعد عن مشهد لاس فيجاس حيث يفضل المسؤولون الآن المباني التي تعزز الشعور بالمجتمع.

وفي المنتدى الحضري العالمي في أبو ظبي، قال المطورين والمصممون إن التحول نحو المساحات الخضراء والمراكز المجتمعية المشتركة، بدلاً من ناطحات السحاب المذهلة، سيجعل الإمارة أكثر ملاءمة للناس.

وقال الخبراء إن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في تعزيز شعور أكبر بالمجتمع بين السكان المختلفين.

وقال راسموس استروب من شركة كوبنهاجن للعمارة والمناظر الطبيعية والتصميم الحضري: “لقد حدث انتقال خاص هنا في أبو ظبي، وهو أقوى الآن، لا يجب علينا اتباع المشهد الذي يميز لاس فيجاس”.

وأضاف “يجب ألا نزرع المروج فقط وأشجار النخيل فقط، يجب أن نفعل شيئًا آخر ونحتفل بمجموعة من خيارات الطبيعة المحلية الموجودة هنا. وعندما نتعاون مع البلدية هنا نرى أن هناك فهم لذلك، وأننا بحاجة إلى جلب هذه الطبيعة المحلية”.

وتم إعطاء حي جديد في جزيرة الريم، وهو مشروع متعدد الاستخدامات مساحته 18 هكتار مع التركيز على حركة المشاة، كمثال على النهج الجديد.

ويضم المشروع طرقًا للمشي لمسافات طويلة ويضم العديد من المساحات الخضراء، ويسعى إلى تعزيز شعور المجتمع.

في إحدى جلسات الأسئلة والأجوبة، قال عضو من الجمهور  إن تبني الشعور بالمجتمع كان بمثابة تحد، لأن معظم السكان يميلون إلى التقاعد في مكان آخر. وبذلت جهود لمعالجة هذه القضية من خلال إطلاق خطة الإقامة الدائمة، والتي توفر لآلاف من المقيمين على المدى الطويل الذين ساهموا في نمو البلاد فرصة للبقاء بعد التقاعد، بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

زر الذهاب إلى الأعلى