يقول جراحو التجميل في الإمارات إن أعمالهم لا تزال مزدهرة و في نمو مستمر، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي وتراجع الطلب على السلع الاستهلاكية الكمالية نتيجة التراجع الحاد في أسعار النفط.
ويؤكد الدكتور سانجاي باراشار مؤسس مركز كوكونا للتجميل أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط، لا يزال الكثير من الناس على استعداد للاستثمار في عمليات التجميل، وحتى الآن لا يوجد أي تأثير سلبي للتباطؤ الاقتصادي في هذه الصناعة بخلاف الكثير من القطاعات وخاصة تلك التي توفر منتجات وخدمات الرفاهية.
و أشار الدكتور باراشا إلى أن عمليات التجميل سجلت نمواً ملحوظاً في أول شهرين من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مما يدل على أن سكان الإمارات لا يزالون راغبين بإنفاق النقود على صحتهم و تحسين مظهرهم، وفي الوقت الذي تشهد باقي القطاعات في البلاد إحجاماً من قبل المستثمرين، يبدو أن صناعة التجميل تنمو بشكل مضطرد، حيث بات الكثيرون ينفقون بشكل أكبر من السابق على عمليات التجميل بحسب صحيفة ذا ناشيونال.

ويتفق الدكتور ماوريتسيو فيل من مركز لندن لجراحة التجميل في دبي مع هذا الرأي، حيث يقول إن الناس لا زالوا على استعداد للإنفاق على مظهرهم، وخاصة عبر التحسينات التي لا تتطلب تدخلات جراحية، وبالنسبة للكثير من المرضى، لم تردعهم الظروف الاقتصادية عن محاولة تحسين مظهرهم.
ووفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الجمعية الدولية للجراحة التجميلية، فقد أجريت أكثر من 20 مليون عملية تجميل جراحية وغير جراحية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2014، و أشار الدكتور فيل إلى إن الجراحات التجميلية باتت تكتسب شعبية كبيرة بين الكثير من الرجال والنساء من جميع الأعمار والجنسيات.

الدكتور لويز توليدو مدير جمعية الإمارات للجراحات التجميلية أكد أيضاً على زيادة عدد العملاء الأجانب الراغبين في إجراء الجراحات التجميلية، مشيراً إلى أنه أجرى هذا النوع من العمليات لمرضى من 82 دولة في العام الماضي، حيث شهد عام 2013 زيادة بنسبة 7% في أعداد المراجعين في عيادة الدكتور توليدو، و 9% في عام 2014 و 11% في عام 2015، مما يؤكد أن أن الأرقام لا تزال في ازدياد.
الدكتور ماتيو فيغو، الذي يعمل في الأكاديمية الأمريكية لجراحات التجميل في دبي، لاحظ أيضاً طفرة في المرضى الأجانب، حيث ارتفع عدد المرضى الدوليين إلى 11،400 في العام الماضي من 10000 في عام 2014.